2752624__2.jpgErnst Herzfeld: Privathäuser, Stuck, ?, 1911-1913. Glasnegativ, 13 x 18 cm, Museum für Islamische Kunst, Inv. Nr. Pl. Sam 496

إعادة اكتشاف سامرّاء ـ البهجة

البهجة والاستلهام!

إعادة اكتشاف سامرّاء

قام متحف الفنّ الإسلامي في العام الماضي برقمنة اللوحات السلبية الزجاجية والبلاستيكية بالإضافة إلى الصور الشفّافة الموجبة الملتقطة ضمن حملتي المتحف التنقيبيتين في سامرّاء (العراق حاليًا) في السنوات ١٩١١ـ١٩١٣.

تمّت في معرض إعادة اكتشاف سامرّاء إتاحة كامل الصور المحفوظة البالغ عددها ما يقرب من ١٥٠٠ صورة. حتى موظّفو وموظّفات المتحف أنفسهم لم يكونوا على دراية كاملة بمجموعة الصور.

وهكذا نشأت فكرة الطلب من الموظّفات والموظّفين الحاليين والسابقين إلقاء نظرةٍ عن كثب على النسخ الرقمية. اختار ٢٤ مشارك ومشاركة خمس صور من سامرّاء تمثّل نقاط تماسٍ مع مجالات عملهم. سوف تجدون"صورة مفضّلة" مع تعليق عليها كمطبوعةٍ رقميةٍ في المعرض. يمكنكم في محطّة الوسائط مشاهدة النسخ الرقمية المختارة الأخرى مع سبب اختيارها.

تُظهِر مجموعة الصور المختارة هذه طيفًا واسعًا من الاستخدامات الممكنة لصور التنقيب: فهي تساعد الآثاريين والباحثين عن مصدر القطع المتحفية في تحديد موقع اكتشاف اللقى ـ البحث. كما تُظهر الصور أنّ مصوّري التنقيبات ، في الماضي كما في الحاضر، يبذلون قصارى جهدهم لمطابقة صورهم بالأصل ـ المطابقة. بما أنّ حالات الاكتشاف التي تُصوَّر تضيع للأبد بسبب أعمال التنقيب فلا ينبغي التقليل من شأن التصوير الفوتوغرافي.

تعمل الصور أيضًا كنقاط ربطٍ مع الخطابات الاجتماعية الحاليةـ النظرة النقدية. كما أنّ الصور تُسعدنا وتلهمنا ـ البهجة. أخيرًا وليس آخرًا، توثّق الصور المعروضة هنا موقعًا بارزًا من مواقع علم الآثار الإسلامية لم يفقد أيًا من سحره حتى يومنا هذا ـ تحديد المكان.

يوهانّس كرامر، مصوّر

يتلاشى التصوير الفوتوغرافي كصورة للواقع. تخترق بُنىً المشهد الطبيعي والزخارف في حين تتراكب الطبقات فوق بعضها البعض. هناك صورةٌ يمكن اكتشاف الكثير داخلها، فيها الكثير من المساحة أحيانًا و الكثير من العمق أحيانًا أخرى، تظهر حينًا كصورة مجرّدة وحينًا كصورة ملموسة.

سحر الصور الأصلية

"يهدف التصوير المتحفي عادةً إلى تصوير القطعة المتحفية بجودةٍ عاليةٍ من الناحيتين التقنية والجمالية بحيث يتمّ توثيق المادّة وماهية السطح الخارجي وشكل القطعة. لكن صوري المختارة هنا تعتمد على معايير أخرى: جاذبية أوجه القصور التقني أو أخطاء التصوير أو تغيرات خصائص المادّة الأصلية. فهنالك صور جديدة تنشأ من خلال الزمن أو الصدفة، الخدوش وبصمات الأصابع، انتشار البكتيريا أو الإضاءة المزدوجة."

يوتّا ماريا شفيد، مرمّمة

" تُظهر هذه الصورة واحدةً من القطع المفضّلة لدي، وهي لقية خشبية كبيرة للغاية وبالتالي فهي نادرة جدًّا. تُبرز الإضاءة تحت أشعّة شمس سامرّاء المتوهّجة هشاشة هذه القطعة بشكل أكثر وضوحًا من أي صورة حديثة ملتقطة بواسطة ماسح منتظم الضوء."

أعجوبة هشّة

"بمناسبة الذكرى المئوية لافتتاح المتحف في عام ٢٠٠٤ تمّ ترميمُ وعرضُ إعادةِ بناء تاريخية للجدار ذي الكوّات التزينية الذي كان قد اُكتشف في منزل خاص في سامرّاء، وقد كشف لي هذا الأمر هشاشة الألواح الجصّية البديعة. تُظهر إحدى صور التنقيب الجدار في موقعه الأصلي مع أحد العمّال. وبالنسبة لي لا يزال الكنز المكوّن من الإطار الملوّن الأصلي على القطع الخشبية يمثّل أعجوبةً تنتظر اكتشافها، أي فحصها بشكلٍ مفصّل من الناحية التقنية الفنّية."

سارة بويستر، مرمّمة

"عزيزي وصديقي الكوب العباسي المنقوش، كيف حالك؟ كيف حال تعويضاتك وقطعك المُلصقة؟ هل أنت بصحبة جيّدة؟ يجب عليّ أن أزورك مرّة أخرى في وقتٍ ما!"  

ترميم كوبٍ زجاجيٍ عبّاسي عليه زخرفة النقش

"بعد المعاينة الدقيقة لحالة الكوب الزجاجي اُتُخِذ القرار بالقيام بمعالجة ترميمية جديدة. تمّ تعويض أربع فجوات. تتكيّف هذه التعويضات بشكل مثالي مع النقوش على سطح الكوب حيث أنها تُكمل الشكل دون الظهور في المقدّمة. الفرق بين التعويض والأصل ملحوظ لكنه ليس بأي حالٍ من الأحوال مزعجًا أو مثيرً للحيرة. بذلك أصبح الكوب الزجاجي في حالة مقروءة بوضوح وقابلة للعرض." 

جاكلين نوينر، مديرة مستودع

"أنا أجمع البطاقات البريدية. هذه بطاقة بريدية ترويجية لمكتب سياحي في باساو تظهر فيها المئذنة الملوية الشهيرة في المسجد الجامع في سامرّاء. طُبِعت البطاقة في ألمانيا وأُرسِلت إلى ميونيخ بواسطة جولة بالحافلة عبر إيطاليا."

البحث عن الأرقام أو العودة إلى البداية

"في نطاق عملي كمتحفية فإن مهمّتي هي فحص المقتنيات وفقًا لأرقامها المتحفية وإدخالها في قاعدة البيانات. في حال ظهور أسئلة متعلّقة بذلك فعادةً ما أعود إلى المصدر وهو في هذه الحالة سجلّات التنقيب اليومية الخاصة بإرنست هرتسفِلد. هذه السجلّات متوفّرة على الإنترنت أيضًا وقد ساعدتني عدّة مرّات بنجاح في تصنيف المقتنيات."  

مهراد سيباهنيا، صانع أفلام تجريبية

"كنت أبحث عن وجوه في صور التنقيب. بالنسبة لي هناك نوعان مثيران من الوجوه بشكل خاص: أنماط هندسية مجرّدة كأنّها وجوه مخفية وأمثلة تشرح نفسها بنفسها."

وجوه

"كنت أبحث عن وجوه في صور التنقيب. بالنسبة لي هناك نوعان مثيران من الوجوه بشكل خاص: أنماط هندسية مجرّدة كأنّها وجوه مخفية وأمثلة تشرح نفسها بنفسها."

2769411__2.jpgErnst Herzfeld: Malereien, Dschausaq, Harem, 1911-1913. Kunststoffnegativ, 17,2 x 22,5 cm, Museum für Islamische Kunst, Inv. Nr. Pl. Sam 670