Kairo, 1513–1690, Fassade der Moschee des Abd al-Latif al-Qarafi E.16/ E.10 H. (Nr. 46), Fotograph 77/LV–18. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

من خلال عدسة ماينكه

القاهرة وأهل القاهرة في سبعينيات القرن العشرين

عن معرض الصور

ماذا تعني الحياة بين آثار عمرها قرون؟ في قاهرة سبعينيات القرن الماضي، كانت المباني التاريخية جزءًا من الحياة اليومية، حيث يعيش الناس ويعملون فيها ويبنون مجتمعاتهم حولها. هذا الواقع الهادئ والمفعم بالحيوية في الوقت نفسه تم توثيقه في هذه السردية الفوتوغرافية التي تم تقديمها في الأصل كمعرض صور بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي في برلين كجزء من ”الندوة العشرين لجمعية إرنست هيرزفيلد لدراسات الفن الإسلامي والآثار“، التي عقدت لأول مرة في القاهرة.

يسلط هذا المعرض الضوء على الحياة اليومية للقاهرة في القلب التاريخي خلال السبعينيات، ويعرض واحدة من أغنى مدن العالم المليئة بالآثار الإسلامية. تم استخلاص الأربعين صورة من أرشيف ماينكه في متحف الفن الإسلامي في برلين، وهو مجموعة أنشأها مؤرخ الفن مايكل ماينكه (1941-1995) وزوجته مؤرخة الفن فيكتوريا ماينكه-بيرغ (1941-2005). يهدف هذا المعرض إلى الكشف عن طبقة من التاريخ غالبًا ما يتم تجاهلها، وتعزيز فهم أعمق للعلاقة بين القاهرة وسكانها والباحثين الزائرين، مع إمكانية طرح المزيد من المناقشات في ضوء هذا المعرض المصور.

أشرف على تنظيم معرض الصور الدكتورة المعمارية إيمان شكري هشام (معهد ماكس بلانك لتاريخ الفن في فلورنسا) والاستاذ عصام حجار (متحف الفن الإسلامي في برلين).

من خلال عدسة ماينكه






أقام مايكل ماينكه وزوجته فيكتوريا ماينكه-بيرغ علاقة طويلة الأمد مع مصر عندما انضم مايكل ماينكه إلى المعهد الألماني للآثار في القاهرة كباحث أول في عام 1968، وهي علاقة ظلت قوية حتى بعد أن أصبح مديرًا لمتحف الفن الإسلامي في برلين. من خلال عدسة ماينكه، نلاحظ كيف عاش أهل القاهرة مع وبين آثارها قبل خمسين عامًا، حيث تظهر آثار مستخدمة كمنازل وعيادات وبنوك ومقار لجمعيات وملاجئ للطوارئ. كثير من الصور يوضح شعور الناس بملكيتهم للآثار والمدينة.

بالإضافة إلى توثيق حالة الآثار، التقط ماينكه لحظات حميمة مع السكان في سياقهم الاجتماعي.








Kairo, Kairo Qala‘un, Maristan, turba und madrasa des Sultans al-Mansour Qala’un 683–84/1284–85 (Nr. 43), Minarett, 69XXII – 9 (10) Credit: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

حياة الشارع والتقاليد

كانت الوكالات شائعة في القاهرة خلال الفترتين المملوكية والعثمانية، حيث لعبت دوراً حيوياً في التجارة والتبادل التجاري.

تظهر في الصورة وكالة محمدين، المعروفة أيضًا باسم خان أبو طاقية الصغير (التي تم شطبها من قائمة الآثار المسجلة في عام 1957)، ووكالات أودة باشي (أدناه) التي تمثل عدة وكالات في القاهرة التي بُنيت في القرنين السابع والثامن عشر الميلاديين، 1977.


[الوكالة هي مبنى تاريخي كان يعمل كمركز تجاري، ويوفر مساحات للتجار المغتربين لتخزين البضائع والإقامة.]

Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Wikala Muhammadayn 18./12. H. (Nr. 597), Fotograph 77/LIX–12. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

وكالة كحلة (أودة باشي)

تُعرف وكالة أودة باشي أيضًا باسم وكالة كحلة. تشير اللافتة الموجودة على الباب الأيسر إلى الاتحاد الاشتراكي العربي، الحزب السياسي الرائد في مصر خلال رئاسة أنور السادات عام 1977.


لا تزال بعض الوكالات التي بُنيت في القاهرة خلال القرنين السابع والثامن عشر الميلادي تؤدي نفس الوظيفة حتى اليوم خاصة في ضواحي قلب القاهرة التاريخية، كما في بولاق والحسينية.


تُظهر هذه الصورة الواجهة قبل الترميم المكثف الذي انتهى في عام 2002. كما يظهر في صورة أخرى، اتخذ الاتحاد الاشتراكي العربي العديد من المعالم الأثرية في مختلف أحياء القاهرة كمقار محلية.


لمزيد من الصور والمعلومات عن الوكالة وحجتها الوقفية وإشارة موجزة عن ترميمها، انظر: م. أبو العمايم، الآثار الإسلامية في القاهرة في العصر العثماني، المجلد الثالث، الوكالات والخانات والقيسريات، الجزء الأول (اسطنبول 2015)، 111ـ116، 343ـ344.

Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Wikala Muhammadayn 18./12. H. (Nr. 597), Fotograph 77/LIX–12. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

شارع تاريخي في القاهرة











شارع المُعز في القاهرة الصاخب بمشاته ما بين متاجره المتنوعة. تهيمن مئذنة مجموعة السلطان المنصور قلاوون على خلفية المشهد الحي، 1977.


[شارع المُعز معروف بقصبة القاهرة، المعترف بها كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو. أسسه الخليفة الفاطمي المُعز لدين الله، حيث كان من أهم وأكبر شوارع العاصمة الفاطمية، القاهرة.]










Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Moschee, Sabil-Kuttab des Shaykh Mutahhar (ʿAbdar-Rahman Katkhuda) 1744/1157 (Nr. 40), Fotograph 77/LI–15. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

شارع الأشراف في القرافة الممتدة

شارع الأشراف يتميز بتواجد العديد من الأضرحة من العصور الفاطمية والأيوبية والمملوكية في القرافة الممتدة بجنبات القاهرة. يظهر في خلفية المشهد ضريح فاطمة خاتون أم الصالح المملوكي (682-83/1283-84) بمئذنته، بينما تظهر على اليمين أطلال ضريح الأشرف خليل (687/1288)، 1974.


شارع الأشراف يعني حرفياً شارع النبلاء، لأنه يضم العديد من أضرحة أشراف أسرة النبي محمد، أو آل البيت. حديقة الخليفة، التي تقع على بعد خطوات قليلة من المكان الذي التقطت فيه هذه الصورة، هي أحد المشاريع التي أطلقتها مبادرة الأثر لنا لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية والاستثمار في الموارد البشرية.

Kairo, Kairo Qala‘un, Madrasa und Mausoleum der Prinzessin Umm as-Salih (ʿAli b. Qala‘un) 682/1283–84 (Nr. 274), Fotograph 74/LX–19. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut





كانت الطوابق العليا لإحدى الوكالات التابعة للسلطان المملوكي الأشرف قايتباي، خلف الجامع الأزهر (882/1477)، تُستخدم كمساحة سكنية. يظهر رنكان للسلطان الأشرف قايتباي يزينان واجهة الطابق الأول، 1969.


Kairo, Kairo 880, Wikala des Sultans al-Aschraf Qaitbay 882/1477 (Nr. 75), Fotograph 69/XX–17 (37). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

لعق عمود مع عصير الليمون للشفاء

تُظهر هذه الصورة عمودًا ركني مخلق بتاج مركب أعيد استخدامه من مبنى أقدم، من مدرسة أُلجاي اليوسفي (447/1373). في صورة ماينكه (1972)، يغطي الطوب والمونة جزءًا من العمود. يذكر علي باشا مبارك (عاش بين 1824 و1893) أنه تم تغطيته في عهد الخديوي عباس حلمي الأول (حكم بين 1848 و1854) لمنع السكان المحليين من لعقه بعصير الليمون للشفاء. وتعد الأخاديد الصغيرة الموجودة الآن أسفل العمود من بقايا هذه الممارسة. وقد تمت إزالة المونة والطوب بالكامل الآن.


من غير المعروف ما إذا كان عمود مدرسة أُلجاي اليوسفي جزءًا من الهيكل الأصلي لهذا الجزء من المجموعة. من الواضح أن قسم السبيل والكُتاب، الذي يدعمه هذا العمود المخلق في زاويته، هو إضافة لاحقة في العهد العثماني. وفقًا للوحة الترميم، تم ترميم هذا الجزء من مجموعة أُلجاي اليوسفي على يد الأمير محمد آغا في عام 1046 هـ. يذكر علي مبارك هذا العمود عند حديثه عن حارة حلوات. ويعزو العمود إلى مسجد أُلجاي اليوسفي، المعروف أيضًا بمسجد السايس. في بداية هذا الزقاق، كان هناك زاويتان متجاورتان: أحدهما كانت تُعرف بزاوية درغام والأخرى بزاوية بردك، وقد اختفيا الآن.

"ويوجد إلى اليوم برأسها عن يمين الداخل عمود يضرب إلى الزرقة طوله تقريبًا نحو مترين وقطره نحو ()، وهو من توابع جامع السايس، وفوقه مكتب عامر بالأطفال. وفى مدة العزيز محمد علي نوه بعض المغاربة بأن هذا العمود له مزية يقال إنها جربت فصحت، وهى أن من به داء اليرقان ونحوه من الداآت الباطنية يأتيه ويدهنه بماء الليمون ثم يلحسه بلسانه ويكرر لحسه حتى يخرج من اللسان دم أسود، فإذا استعمل ذلك ثلاث مرات فإنه يبرأ بإذن الله تعالى. فعند ذلك ظهر هذا العمود بهذه المزية واستعمله كثير من الناس، واستمروا على ذلك إلى زمن المرحوم عباس باشا ثم منعوا من استعماله، ويقال إن سبب المنع أنه ازدحمت عليه الناس رجالًا ونساءًا حتى أن بعض السارقين رأى امرأة على صدرها حلى كثيرة فأراد أخذه فشرط ثديها، فبلغ الضابط ذلك، فمنع من الإتيان إليه، وأمر بالبناء عليه، فغطى بالجبس. وبعد تقادم العهد كشف بعض خدمة الجامع عن أسفله، وجعل عليه دولابًا من الخشب إلى قدر القامة، وعمل له بابًا فلا يفتح إلا بدراهم، وهو إلى اليوم معروف بذلك مستعمل لكثير من الناس."


المصدر:

ح. عبد الوهاب، تاريخ المساجد الأثرية (القاهرة: 1946)، 189ـ190.

أ. مبارك، الخطط التوفيقية الجديدة، الجزء الثاني، الطبعة الثانية (القاهرة: 2004)، 290 ـ291.





Kairo, Kairo 770, Madrasa des Amirs Uldschay al-Yusufi 774/1373 (Nr.131), Fotograph 72/CIII–17 (Δ). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

وظائف المباني الأثرية

بوابة وكالة قايتباي أو خان سعيد (قبل 902/1496)، التي تتميز بزخارف واضحة من أواخر العصر المملوكي، تقع في سوق البندقانيين في شارع الحمزاوي؛ وهو موقع تجاري منذ العصر المملوكي البحري (648/1250-923/1384)، 1978.


تعد منطقة الحمزاوي واحدة من أكثر المناطق كثافة في القاهرة التاريخية من حيث عدد الوكالات. وحتى يومنا هذا، لا تزال تضم العديد من المتاجر الصغيرة والورش. قد يشير الرقم 15 في شارع الحمزاوي الصغير، كما هو موضح في هذه الصورة، إلى وكالة العقبي، خان الفسقية (المعروف أيضًا باسم وكالة الإبر)، أو قيسرية طاشتمر، التي بُنيت في 730/1330، وفقًا لأبو العمايم (تم شطبها من القائمة في عام 1933). من ناحية أخرى، قد تمثل هذه الصورة خان سعيد في نفس الشارع. قد يكون خان سعيد جزءًا متبقيًا من خاني قايتباي ومتاجره والعديد من مباني الربع في هذه المنطقة؛ وقد تم شطبها أيضًا عند إنشاء شارع الأزهر. الاقتراح الأخير معقول، حيث يشير طراز زخرفة حجر العتبة إلى أواخر العصر المملوكي، أي زمن السلطان قايتباي.

Kairo, Kairo 890, Wikala des al-Aschraf Qaitbay im Suq al-Bunduqaniyin, Fotograph, Khan al-Fasqiya (vor 1496–901) (Nr. 488), 78/LV–9 (10). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

الأنشطة في الوكالات وساحاتها







تُظهر صور الأرشيف الأنشطة المختلفة في الوكالات وساحاتها (هنا، وكالة وسبيل وقف الحرمين 1272/1856)، 1977.


يشير رقم تسجيل هذه الصورة (433)، المشار إليه في أرشيف ماينكه، إلى سبيل وكُتاب وقف الحرمين. ومع ذلك، من المحتمل أن بالصورة وكالة وقف الحرمين (حيث يجب أن يكون رقم الأثر 598، المعروف أيضًا باسم وكالة النخلة)، الذي تم تسجيله في عام 1934 بسبب أهمية المسجد الذي بُني في فنائه. ومع ذلك، تم شطبه من قائمة الآثار عام 1957. تم هدم المسجد بعد فترة وجيزة من شطب الوكالة من القائمة. تظهر صورة ماينكه فناء الوكالة شبه المربع المليء بالبضائع المخزنة - ربما الحبوب. لا يظهر المسجد إلا في رسومات المخططات الأرشيفية. حالياً، تضم الوكالة ورشات لتصنيع المعادن. يحدد أبو العميم تاريخ بناء هذه الوكالة في عام 1079/1669.


المصدر:


م. أبو العمايم، الآثار الإسلامية في القاهرة في العصر العثماني، المجلد الثالث، الوكالات والخانات والقيسريات، الجزء الأول (اسطنبول 2015)، ص 432 حاشية 1، 334-373، 351-353.








Kairo, Kairo 1165–1338, Wikala und Sabil Waqf al-Haramayn 1272/1856 (Nr. 433), Fotograph 77/LXVI–32 (63). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

السبيل والكُتاب في شارع الأزهر





تصف اللافتة الموجودة على البوابة الجانبية لهذا الجزء من مجموعة الغوري (909/1504ـ910/1505)، السبيل والكُتاب في شارع الأزهر، بأنه جمعية سيدنا الحسين لحفظ القرآن الكريم وتيسير الحج والعمرة للأعضاء. من المرجح أن الكُتاب كان يستخدم لممارسة حفظ القرآن، بينما كان السبيل يستغل كمقر للجمعية. لا توجد حالياً أي جمعية اجتماعية في مصر تحمل هذا الاسم، 1978.


[السبيل والكُتاب هو مؤسسة خيرية في العمارة الإسلامية تجمع عادًة بين السبيل كمصدر وموزع عام للمياه العذبة بالدور الأرضي، والكُتاب كمدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن للأطفال بالدور العلوي.]


قرر ثروت عكاشة، وزير الثقافة والإرشاد القومي في مصر (1958-1962 و1966-1970)، إنشاء هيئة الثقافة الجماهيرية في عام 1966 وافتتح عدة قصور ثقافة في مصر، كلها بدعم رئاسي وحكومي. تأثر عكاشة بشدة بمؤسسة Maisons des Jeunes et de la Culture التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية، لدرجة أنه جلب الفكرة إلى وطنه بعد زيارته لفرنسا في الستينيات. منذ عام 1989، أصبحت قصور الثقافة خاضعة لسلطة الهيئة العامة للقصور الثقافة، بينما يخضع مركز الإبداع الفني في ضريح الغوري لرعاية صندوق التنمية الثقافية، وكلاهما يخضع لإشراف وزارة الثقافة المصرية.





Kairo, Kairo 905, Madrasa und Mausoleum des Sultans Qansuh al-Ghauri 909–10/ 1503–04 (Nr. 65), Sabil, Fotograph 78/LIV–20. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

قصر الثقافة بالغوري










استُخدمت قبة الغوري كمكتبة لـقصر ثقافة الغوري، بينما أقيمت أنشطة المركز الثقافي الأخرى في الخانقاه التابعة للمجموعة، 1977.










Kairo, Kairo 905, Madrasa und Mausoleum des Sultans Qansuh al-Ghauri 909–10/ 1503–04 (Nr. 67), Mausoleum, Fotograph 77/XXIX–15. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

تغيير وظائف سبيل قايتباي







سبيل قايتباي خلف الجامع الأزهر (881/1477)، كما تظهر عدة صور فوتوغرافية، قد خدم وظائف متعددة منذ أن قل استخدامه الأصلي في العصر الحديث كسبيل للعامة. تشير اللافتة إلى اليمين إلى أنه كان يستخدم كمدرسة ابتدائية تسمى الجوهرية. وتشير لافتة أخرى إلى أن السبيل كان مقر محلي لقيادة حركة المقاومة الشعبية، 1969.


يقع  سبيل قايتباي خلف الجامع الأزهر مباشرة، الذي يضم المدرسة الجوهرية التي شُيدت خلال العصر المملوكي (844/1440). تُظهر صورة أخرى في أرشيف ماينكه (1977) أن السبيل نفسه كان يُستخدم، على الأرجح بعد حرب 1973، كمكتب تنفيذي للحزب السياسي الاتحاد الاشتراكي العربي في الدرب الأحمر لمناطق الغريب والمجاورين.


كانت المقاومة الشعبية حركة حاسمة ارتبط وجودها بسنوات الحرب في مصر (1967-1973). استقال عبد المحسن أبو النور، زعيم المقاومة العامة، من منصبه كوزير لاستصلاح الأراضي في يونيو 1967 ليكرس وقته بالكامل لقيادة الحركة لما لها من أهمية.







Kairo, Kairo 880, Sabil-Kuttab des Sultans al-Aschraf Qaitbay 881/1477 (Nr. 76), Fotograph 69/XX–31 (65). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

تغير وظائف السبيل-الكتاب









كان لسبيل وكتاب أبي الإقبال (1125/1713) وظيفتان في سبعينيات القرن العشرين. من المرجح أن الطابق الأرضي كان يستخدم كمقر للاتحاد الاشتراكي العربي والمكتب التنفيذي للدرّب الأحمر لمنطقة الباطنية (مثل سبيل وكتاب الأشرف قايتباي خلف الجامع الأزهر). أما الطابق العلوي، الذي كان في الأصل كُتاب، فقد أصبح عيادة الباطنية العلاجية، كما تشير لافتة إلى اليمين إلى الشوارع التي تخدمها هذه العيادة، 1973.










Kairo, Kairo 1088 1677–1164 1750, Sabil-Kuttab Abul-iqbal (ʿarifin Bey) 1125/1713 (Nr. 73), 73/VIII–15 (17 Δ). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

فرع مؤقت لبنك مصر











يطل سبيل كوسا سنان (القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي) على الجامع الأزهر ومسجد الحسين من موقعه في نهاية حارة الصنادقية، وبذلك يتمتع بموقع بارز في شارع الأزهر. نظرًا لموقعه أمام مسجد الأزهر وبجوار ميدان الحسين، ومساحته الداخلية الملائمة، تم استخدامه كمقر لبنك مصر وللمعاملات المصرفية، 1971.












Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Sabil Kosa Sinan 18. /12. H. (Nr. 507), Fotograph 71/LX–21 (22). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut










اتخذت جمعية أبناء الدرب الأحمر لرعاية الأسرة والطفولة تكيّة السلطان محمود (1164/1750) مقرًا لها في عام 1971.


[في التقاليد الصوفية، يمكن أن تشير كلمة ”تكيّة“ إلى المكان الذي يقيم فيه الزعيم الروحي أو المرشد.]










Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Tekke und Sabil-Kuttab Sultan Mahmud 1750/1164 (Nr. 308), Fotograph 71/XVI–36 (37). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

منزل من العصر المملوكي في القاهرة











هذا المنزل هو أحد المنازل القليلة المتبقية من العصر المملوكي في القاهرة. بُني في الأصل على يد حفيدة الناصر حسن في عام 1482، وسمي على اسم آخر مالكة له، زينب خاتون، منذ عام 1125/1713. تستخدم وزارة الثقافة المصرية المنزل حاليًا للأنشطة الثقافية. يسود أسلوب المالك الشخصي في سبعينيات القرن الماضي، حيث يلاحَظ تعليق صورة الرئيس المصري آنذاك، جمال عبد الناصر، والاحتفاظ بالعلم الوطني القديم فوق البيانو في أحد أجنحة القاعة، 1972.











Kairo, Kairo 866 Qaitbay, Haus Waqf Zaynab Chatun 1125/1713 (Nr. 77), Fotograph 72/IV–14 (Δ). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut







بُني البيت في أواخر العصر المملوكي. يُظهر البيت أعمال النجارة والتصميم الداخلي والتقسيم والتخطيط العمراني في العصور الوسطى، بالإضافة إلى التعديلات التي أُجريت عليه في القرن الثامن عشر. إلى جانب الأهمية الفنية والمعمارية لهذا البيت، تفصح صور ماينكه للبيت من الداخل عن جانب من الآراء السياسية لشاغل البيت. لعبت زينب خاتون دورًا وطنيًا في تاريخ مصر، حيث شاركت في المقاومة الشعبية ضد الحملة الفرنسية في مصر (1798-1801). ويبدو أنه بعد أن سكن القائد العسكري البريطاني خلال الاحتلال البريطاني في المنزل، كان المستأجر التالي في عام 1972 لا يزال يحتفي بدعمه للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (1956-1970) والعلم المصري القديم الذي تم تغييره في عام 1971. تُظهر اللوحة الخامسة في الكتاب الشهير لجاك ريفو وبرنارد موري Palais et Maisons du Caire du XIVe au XVIIIe siècle نفس الإطار المعلق على الحائط ونفس مجموعة الأثاث في القاعة. من بين جميع اللوحات الـ 110 أو المنازل السكنية التي تظهر في هذا الكتاب، لا تظهر علامات على وجود حياه يومية ببيت زينب خاتون إلا في اللوحتين الثالثة والخامسة.


المصدر:

J. Revault and B. Maury, Palais et Maisons du Caire du XIVe au XVIIIe siècle III (Cairo: 1979), 1–12, pls. I–VII.






Kairo, Kairo 866 Qaitbay, Haus Waqf Zaynab Chatun 1125/1713 (Nr. 77), Fotograph 72/IV–22 (Δ). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut








تُظهر الصورة حجرة الرئيسية بسبيل السلطان مصطفى الثالث (1173/1759)، الذي كان مقرًا لجمعية تلاوة القرآن الكريم. تم تجهيز الفراغ الداخلي لاستيعاب هذه الخدمة بخزانات إضافية ومقاعد مريحة، 1977. تم تجديد السبيل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

Kairo, Kairo 1165–1338, Sabil-Kuttab Sultan Mustafa 1173/1759 (Nr. 314), Fotograph 77/LVIII–4. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

فراغ الكُتاب






تُظهر صورة ماينكه الطابق العلوي من سبيل وكُتاب عبد الرحمن كتخدا (1157/1477) الشهير في شارع المُعز، مع وجود دكك للدراسة، مما يثبت أن فراغ الكُتاب كان مقراً تعليميًا لأكثر من قرنين من الزمان، 1972.


Kairo, Kairo 1088/1677–1164/1750, Moschee, Sabil-Kuttab des ʿAbd ar-Rahman Katchuda 1157/1744 (Nr. 21), Fotograph 72/CVII–30 (34). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

المناخ الاجتماعي والسياسي في شوارع مصر من عام 1967 إلى عام 1973









ألتقطت هذه الصورة في عام 1969، وهي تعكس المناخ الاجتماعي والسياسي المشتعل في شوارع مصر من عام 1967 إلى عام 1973. ”لقد دقت ساعة العمل الثوري“ هي مقدمة الكتابة على الجدران عند مدخل مسجد قايتباي في قلعة الكبش (880/1475).


التنويه بجريدة الأهرام، 26 ديسمبر 1969 (العدد 30331، ص. 8)، يكرر ما ورد في الأهرام، 27 أكتوبر 1967 (العدد 29540، ص. 6)، يشير إلى أن الخطر كان لا يزال متوقعًا بين عامي 1969 و1973 بشوارع القاهرة:


"إرشادات للمواطنين أثناء الغارات

طلبت وزارة الداخلية من المواطنين اتباع الإرشادات التالية عند حدوث الغارات الجوية.

إذا كنت في المنزل أو داخل أي مبنى عليك أن تطفئ الأنوار فوراً وتترك زجاج النوافذ مفتوحاً منعاً لكسره مع إطفاء المواقد وقفل محبس المياه والغاز ولا تغادر مكانك إلى الشارع وقت الغارة والتجئ إلى الطوابق السفلية أو البدروم وتجنب الاحتماء في بير السلم لأنه مكان يسهل انهياره وتجنب استعمال المصاعد الكهربائية خوفاً من اصابتها () أو انقطاع التيار الكهربائي وإذا كنت في الشارع فعليك مغادرة السيارة أو الترام والتوجه إلى أقرب مخبأ أو مكان للاحتماء فيه وإذا كنت في سيارة محملة بمواد قابلة للاشتعال فعلى قائدها الابتعاد بها إلى أرض فضاء بعيداً عن المساكن وبالنسبة للمناطق الساحلية يراعى عدم ظهور أضواء."








Kairo, Kairo 866 Qaitbay, Moschee des Amirs Timraz al-Ahmadi 876/1472 (Nr. 216), Fotograph 72/CX–10. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

مخبأ عام





”مخبأ عام“ هي لافتة تظهر على العديد من الآثار في أرشيف ماينكه، بما في ذلك هذه الصورة لمسجد تمراز الأحمدي (876/1472). جميع الصور التي تُظهر هذه اللافتات التقطت قبل عام 1973.


تُظهر صورة أخرى في أرشيف صور ك. أ. ك. كريزول من الأربعينيات في مجموعة كريزول للوثائق والصور الفوتوغرافية للعمارة الإسلامية بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لافتة مكتوب عليها "Abri No. 423" باللغة الفرنسية، و”مخبأ عام رقم 423“ بالعربية. تعد اللافتة المثبتة في زاوية مسجد الصالح طلائع الفاطمي بالقاهرة دليلاً بصريًا نادرًا على الاستخدام الرسمي للمعالم الأثرية المسجلة والمجددة حديثًا في القاهرة خلال الأربعينيات كمخابئ عامة من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد أن استهدفت القوات الألمانية والإيطالية الإسكندرية والقاهرة، مما تسبب في سقوط بعض الضحايا.


نفذت لجنة حفظ الآثار العربية (1881ـ1961) Comité de Conservation des Monuments de l'Art Arabe  ترميمًا شاملاً لمسجد الصالح طلائع في عام 1915.

 

المصادر

E. A. Helal, ‘Egypt’s overlooked Contribution to World War II’, in: The World in Wars: Experiences, Perceptions and Perspectives from Africa and Asia (Leiden: 2010), 217–247.

A. Patricolo, ‘VII. Mosquée d'as-Sâlih Talâyi' (555 H. = 1160 A. D.)’, Comité de Conservation des Monuments de l'Art Arabe, Fascicule 32, exercice 1915–1919, 1922, 40–42, doi: https://doi.org/10.3406/ccmaa.1922.15532.

A. al- Sayyed, F. R. H. Darke, P. Lacau, and E.Verrucci, ‘3° Mosquée d'as-Sâlih Talâyi'’, Comité de Conservation des Monuments de l'Art Arabe, Fascicule 33, exercice 1920–1924, 1928, 273–274, doi: https://doi.org/10.3406/ccmaa.1928.9684.





Kairo, Kairo 880, Madrasa des Sultans al-Aschraf Qaitbay 880/1475 (Nr. 223), Fotograph 69/XXXIX–23 (50). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

مخبأ عام خلال الحرب







تُعلم لافتة أخرى السكان المحليين عن مخبأ عام خلال الحرب. هذه المرة، كان ذلك في وكالة قايتباي عند باب النصر (885/1480-1481)، عام 1970.


ذكرت أمينة شفيق في مقال نشر في جريدة الأهرام في 3 أغسطس 1969 (العدد 3186، ص 6)، قبل عام من التقاط هذه الصورة، أن ستين أسرة كانت تعيش في وكالة قايتباي هذه لمدة عامين بعد تدمير منازلهم. ربما انتقلت هذه الأسر من إحدى مدن القناة التي قُصفت في عام 1969 إلى القاهرة. تتضمن هذه الصورة مادة بصرية أخرى مهمة، إلى جانب حالة الحرب ووظيفة الوكالة المرتبطة بها كمخبأ عام التي انتهت. فهي تُظهر لوحة تاريخية. على يمين المدخل كان هناك مرسوم محفور بالحجر، وكانت لا تزال في مكانها. يصف ماكس فان بيرشيم اللوحة، التي تشهد على الغضب العام في عام 886/1481، الناجم عن شائعات حول سك عملة جديدة أقل وزناً من الأصلية، مما استلزم عقد اجتماع عاجل بين قايتباي وأمرائه. بعد الاجتماع، تقرر وزن العملات القديمة والجديدة لتجنب الاحتيال.

 

المصادر

أ. شفيق، لماذا كل هذا التشويه لوجه القاهرة القديمة؟ الأهرام، عدد 3186 ص. 5؛

م. بن إياس، بدائع الزهور في ودائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الجزء الثالث (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1984)، 189.





Kairo, Kairo 880, Wikala des Sultans al-Aschraf Qaitbay 885/1480–81 (Nr. 9), Fotograph 70/CVI–24. Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

آثار ما بعد الحرب لوكالة ومسجد تغري بردي المقاصيص

تسلط المدة الزمنية التي تفصل بين هاتين الصورتين الضوء على آثار الحرب والوضع اللاحق لوكالة ومسجد تغري بردي في المقاصيص (القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي). يشير السهم في الصورة على واجهة الوكالة (يسار، عام 1970) إلى المسجد، حيث يُفترض أن المخبأ العام كان موجودًا. تظهر الصورة (يمين، عام 1978) محو تلك العلامة، ومعالجة جديدة للواجهة.


يعتقد محمد أبو العمايم أن وكالة تغري بردى بُنيت في القرن السابع عشرالميلادي، وهي فترة متأخرة عن التاريخ المسجل في قائمة الآثار المسجلة.

م. أبو العمايم، الآثار الإسلامية في القاهرة في العصر العثماني، المجلد الثالث، الوكالات والخانات والقيسريات، الجزء الأول (اسطنبول 2015)،312ـ317.

Van Berchem, MCIA 19, 1, Égypte, vol. 3, 500, n°. 326, pl. XI, no. 1

الاستخدامات المختلفة لمجموعة خاير بك الأشرفي


توضح هاتان الصورتان أيضًا الاستخدامات المختلفة لمجموعة خاير بك الأشرفي (908/1502) بين عامي 1970 (يسار) و1974 (يمين). في عام 1970، عُلّقت لافتة ”مخبأ عام“ على واجهة السبيل، بجوار المدخل الرئيسي. بعد الحرب بوقت قصير، أصبحت المجموعة، أو ربما جزء السبيل والكُتاب فقط، مقراً للدفاع المدني للاتحاد الاشتراكي العربي في حي باب الوزير. بالإضافة إلى ذلك، كمقر لأنشطة اجتماعية للحزب الحاكم، حيث قدم المكتب كمرفق لتقديم خدمات تعليمية لطلاب المدارس.


توضح هذه المقالة المنشورة في صحيفة الأخبار في 29 أغسطس 1967 (العدد 4732، ص 4) معنى الدفاع المدني، وتوضح لنا نوع الخدمة التي كانت تقدم في هذا الموقع والرؤية التي كان من المتوقع تحقيقها:


"أمانة القاهرة تناقش زيادة المدخرات والدفاع المدني

ناقشت أمانة القاهرة للاتحاد الاشتراكي في اجتماعها أمس خطة العمل السياسي للمرحلة الحالية. حضر الاجتماع أمناء وأعضاء المكاتب التنفيذية بالقاهرة. تضمنت الخطة تدعيم الاقتصاد بزيادة المدخرات وتنمية أعمال المقاومة الشعبية والدفاع المدني وحماية الثورة من الثورة المضادة والعمل على طريق النضال لإزالة آثار العدوان والحد من الاستهلاك بتحقيق أهداف الخطة الانتاجية وضرورة بذل العمال بسخاء لتحقيق المزيد من العملات الصعبة وكشف مختلف صور الاستغلال في التجارة وفي العلاقات الاجتماعية والحد من المظهرية والإسراف والامتيازات التي تفرضها نوعية العمل وحل مشاكل الجماهير والتعاون مع الاجهزة التنفيذية وزيادة الخدمات التعليمية وممارسة النقد الذاتي على كافة المستويات مع التمسك بالقيم الروحية."

الآثار كموارد مادية للتاريخ

تُظهر عدة صور الباحثة بتاريخ الفن فيكتوريا ماينكه-بيرغ، زوجة مايكل ماينكه، وهي تدون ملاحظات أو تفحص الأجزاء الداخلية أو ترسم مخططًا تصميمياً للآثار. ساهمت ماينكه-بيرغ في أرشيف ماينكه وألفت العديد من المنشورات عن العمارة الإسلامية في مصر، 1972.


علماء بارزون في مجال العمارة الإسلامية والآثار والترميم في مصر والعالم العربي











يتضمن أرشيف ماينكه ملاحظات عن العلماء والباحثين الذين تعاونوا مع مايكل ماينكه خلال فترة عمله في القاهرة. ومن بين رفاقه المقربين، إلى جانب فيكتوريا ماينكه-بيرغ، عبد الرحمن عبد التواب، أرشيبالد جورج وولز، كريستل كيسلر، وصالح لمعي مصطفى، الذي يظهر في هذه الصورة. جميعهم علماء بارزون في مجال العمارة الإسلامية والآثار والترميم في مصر والعالم العربي. من المرجح أن عملهم الميداني الجماعي قد أدى إلى مناقشات مثمرة ومساهمات علمية بارزة، 1969.










Kairo, Kairo 905, Mausoleum des Amirs Tarabay asch-Scharifi (Nr. 255), Sabil, Fotograph 69/XXVII–18 (41). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

الوضع الحالي وعمليات الترميم

تظهر هذه الصور ترميم جدران وأرضية فناء مدرسة الأمير مثقال الأنوكي (763/1361-1362) في عام 1975.










يعد مشروع الترميم هذا، الذي استمر ثلاث سنوات (1973 إلى 1976)، أول تعاون بين المعهد الألماني للآثار بالقاهرة وهيئة الآثار المصرية لترميم أثر من العصر الإسلامي.







Kairo, Kairo Mithqal 763, Madrasa des Amirs Mithqal al-Anuki (as-Sabiqiya) nach 763/1361–62 (Nr. 45), Qibla (so)-Iwan, Fotograph 75/V–18 (Δ). Copyright: Sammlung Meinecke | Museum für Islamische Kunst/SPK | Deutsches Archäologisches Institut

واجهة وكالة الرُكن

تُظهر الصورة رسمًا يدويًا من عام 1977 للمؤرخ الفني أرشيبالد جورج وولز، تم خطها على صورة فوتوغرافية لماينكه لواجهة وكالة الرُكن (التي بُنيت قبل عام 1800) في شارع المُعز، وهي دراسة بصرية لواجهتها المعمارية، 1977.

التوثيق

تسلط الصورة اليسرى الضوء على الحدود المتغيرة باستمرار لمسجد الأقمر (519/1125) منذ بنائه وموقعه الاستراتيجي، حيث كان متصلاً مباشرةً بالقصر الفاطمي الشرقي. تُظهر الصور الواجهة في عام 1977، وزخارف العقود بالفناء الداخلي (على اليمين، في عام 1970) قبل عمليات الترميم في أواخر التسعينيات. تضمنت إحدى الإجراءات التي اتُخذت أثناء الترميم مصادرة المنازل التي تتعدى على الجانب الجنوبي من الواجهة، والتي لا تزال مرئية في الصورة العلوية اليسرى.

بقايا المبنى الفاطمي

يكشف هذا الرجل، ربما صاحب المتجر على اليسار، عن بقايا المبنى الفاطمي، حيث يوجد النقش التأسيسي بالخط الكوفي لزاوية جعفر الصادق (496/1101)، التي بُنيت في عهد الخليفة الآمر بأحكام الله. هذه اللوحة موجودة الآن في متحف الفن الإسلامي في القاهرة (رقم 113)، 1971.


كانت هذه اللوحة الفاطمية آخر دليل على وجود مسجد جعفر الصادق، الذي بناه الأمير جوامراد الأفضلي، الذي كان على الأرجح من أصل أرمني، في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله (حكم من 495/1101 إلى 524/1130). تم شطب المسجد من قائمة الآثار، ولم تعد اللوحة في مكانها. يقول علي مبارك أن السكان بالمنطقة كانوا يحتفلون بميلاد الإمام جعفر في المنطقة حول المسجد.


الإمام جعفر الصادق توفي ودُفن في البقيع عام 148/765. النقش التأسيسي يروي قصة الحلم الذي كان السبب في بناء المسجد:

"... أم() بإنشاء هذا المسجد المبارك مولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين في المنام لعبده الأمير زعيم الدولة جوامراد الأفضلي في سنة خمس وكان إنشاؤه في سنة ستة وتسعين وأربعمائة. "


يربط فرج الحسيني هذه الحالة بظاهرة بناء المساجد والأضرحة خلال العصر الفاطمي استجابةً لأحلام بالنبي محمد أو بأفراد أسرته، أحفاد الإمام علي عليه السلام.


المصدر:


أ. مبارك، الخطط التوفيقية الجديدة، الجزء الثاني، الطبعة الثانية (القاهرة: 2004)، 246.

ف. ح. ف. الحسيني، النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر (الإسكندرية: 2007)، 239ـ240، اللوحة 68، الشكل 187.

م. أ. عثمان، موسوعة العمارة الفاطمية: الحربية، المدنية، الدينية، الجزء الأول (القاهرة: 2006)، 442.

توثيق ماينكه للحياة الاجتماعية في آثار القاهرة وما حولها

تحتل الحياة الاجتماعية في آثار القاهرة وما حولها مكانة مهمة في أرشيف ماينكه ضمن أعمال التوثيق المعماري.


وكما نرى، في عام 1972، حقيبة آلة التصوير مفتوحة على مقعد خشبي داخل سبيل خاير بك الأشرفي (908/1502) (يسار)، وفي عام 1977، أمام ما يُسمى بالسباط، أو النفق المقبب أسفل مدرسة الأمير مثقال (763/1361-62) (يمين)، يوثق ماينكه الأطفال المرحين الذين يشاهدونه بفضول بينما يعمل في الموقع.

وتوثق صور أخرى تفاعلات مع أهل القاهرة، حيث يبتسم طلاب وشباب أمام عدسة ماينكه أمام ضريح الكلشاني (926/1519ـ931/1524) (يمين، 1969) ومسجد عبد اللطيف القرافي (القرن العاشر الهجري /السادس عشر الميلادي) (يسار، 1977).


بنى الشيخ إبراهيم الكلشاني الضريح ومجموعة التكية بين عامي 1519 و1524 ميلادياً. تظهر واجهة الضريح في الخلفية وكانت مغطاة بالبلاط العثماني من مختلف الأنماط والأصول والفترات. لم تكن تلك البلاطات جزءًا من المخطط الزخرفي للواجهة الأصلية. بين عامي 2011 و2013، أدى التخريب الذي تعرضت له هذه المجموعة إلى فقدان معظم البلاطات الزخرفية التي تظهر في هذه الصورة.

قصص ذات صلة

إعادة اكتشاف سامرّاء

ماذا يحدث بالفعل خلف الكواليس في المتحف؟ يميط المعرض الخاص "إعادة اكتشاف سامرّاء ـ رؤية جديدة لصور التنقيب في قصور الخليفة" اللثام عن نظرةٍ شخصيةٍ للغاية للعاملات والعاملين في المتحف فيما يخصّ العمل المتحفي

Ernst Herzfeld: Balkuwara, Zimmer 19, 1911-1913. Glasnegativ, 13 x 18 cm, Museum für Islamische Kunst, Inv. Nr. Pl. Sam 258